موقع السراج
ما مفهوم الاسلام عن الحياة و البعث؟
يوصف الله تعالي الحياة في هذه الآية: (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا الا ساعة من نهار يتعارفون بينهم...) - سورة يونس آية 45 و لو تأملت هذة الكلمات لشعرت ان الدنيا تحزي من اهتمامنا باكثر مما تستحق!!
و في وصف الحياة (و اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فاصبح هشيما تذروه الرياح و كان الله علي كل شئ مقتدرا) - سورة الكهف آية 45
لكن الحياة الدنيا لها جانب اخر لابد من بحثه و دراسته أننا نوجد فيها و نقضي فيها امدا لا ندري مبدأه و لا منتهاه و الذي اوجدنا اخبرنا اننا لن نترك سدى و انه لم يخلقنا عبثا
فالحياة الصحيحة في الاسلام ان تعتبر الدنيا لك و لست لها و ان الله لم يخلق الانسان ليجوع و يعري و يذل و يخزي كلا ان له حقوقه المصونة لا في الضروريات فقط و لكن في المتاع و الزينة لكن علي شرط ان يعرف المنعم و يشكره.
و ايضا الحياة الصحيحة في الاسلام ان تعرف ربك من خلال آفاقها. إن المهندس الماهر يضع بصمته عل صنيعه و لله المثل الاعلي اظهر صفاته العلي في خلقه هذا العالم الرائع
و حياتنا نحن البشر فوق الارض فرصة لا تتكرر لمعرفة الله و انشاءعلاقة صحيحة به تبارك اسمه, و حق علي اهل الايمان ان يتمكنوا في الدنيا و يقدورا عليها بسعة العلم و قوة العمل لان الله لم يخلق عباده كي يعيشوا علي هامش الحياة او يضطرب في ايديهم زمامها و هو القائل: (و لقد مكناكم في الارض و جعلنا لكم فيها معايش...) - سورة الاعراف آية 10
و لهذا التمكن ثمرتان الاولي في حسن ارتقاء الارض و استغلال خيراتها في رفاهية الانسان و متاعه الي حين. و الثانية في تطويع ما في الارض من قوي لدعم الحق و اقامة نظام محكم لجعل الامور تمشي وفق ما شرع الله و هذا ما تنصحنا به الاية الكريمة: ( و أنزلنا الحديد فيه بأس شديد و منافع للناس و ليعلم الله من ينصره و رسله بالغيب) - سورة الحديد آية 25
إننا أمام عمل جاد و امتحان خطير و ان علاقتنا بالاشياء و الاشخاص محكومة بقوانين دقيقة و أننا خلقنا للبقاء لا للفناء و ان اليوم بذر و غدا حصاد