موقع السراج
فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها
من هي رضي الله تعالى عنها
دورها في اسلام عمر رضي الله تعالى عنه
وكان الرسول- صلى الله عليه وسلم - حينها في دار الأرقم، فخرج عمر رضي الله عنه متجهاَ إلى تلك الدار
وقد كان متوشحاً سيفه، فضرب الباب، فقام أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظر من الباب فرأى عمر وما هو عليه ففزع الصحابي ورجع مسرعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما رأى
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه: فأذن له فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه له، وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه
رواية فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها للحديث
مما كتب في فاطمة بنت الخطاب من شعر
هي فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزَّى القرشية العدوية، ولقبها أميمة، وكنيتها أم جميل، وأمها حنتمة بنت هاشم بن المغيرة القرشية المخزومية، وهي أخت أمير المؤمنين،
وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب- رضي الله عنهما- وزوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وقيل إنها
ولدت له ابنه عبد الرحمن و قد كانت فاطمة رضي الله تعالى عنها من اوائل المسلمات
عندما خرج عمر متقلدا سيفه يريد الرسول صلى الله عليه وسلم فلقي نعيم ين عبد الله، وكان قد أسلم وأخفى إسلامه خوفا من اضطهاد قريش فلما رأى الشر يملأ وجه عمر سأله: إلى أين يا ابن الخطاب؟
فقال عمر: أريد محمداً
فقال نعيم: والله لقد غزتك نفسك من نفسك يا عمر أترى بني عبد مناف تاركيك وقد قتلت محمدا؟
فقال عمر: لقد بلغني أنك تركت دين آبائك
فقال: نعم: إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا مني
قال: من هو
قال نعيم: أختك وزوجها
فانطلق عمر إلى بيت سعيد بن زيد وكان عندهما خباب بن الأرت ومعه صحيفة يقرؤها ووجد الباب مغلقا وسمع همهمة ففتح الباب ودخل فقال: ما هذا الذي أسمع؟
قالت فاطمة: ما سمعت شيئا غير حديث تحدثنا به بيننا
فقال عمر- رضي الله عنه: فلعلكما قد صبوتما، وتابعتما محمداً على دينه
فقال له صهره سعيد: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك
عندها لم يتمالك عمر نفسه، فوثب على سعيد فوطئه، ثم أتت فاطمة مسرعة محاولة الذود عن زوجها ولكن عمر رضي الله عنه ضربها بيده ضربة أسالت الدم من وجهها
بعدها قالت فاطمة رضي الله عنها: يا عمر إن الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله
فعندما رأى عمر ما قد فعله بأخته ندم وأسف على ذلك، وطلب منها أن تعطيه تلك الصحيفة فأخفت فاطمة الصحيفة وراء ظهرها وقالت: أخشاك عليها، فحلف لها ليردنها إذا قرأها إليها
فقالت فاطمة: يا أخي أنت نجس ولا يمسه إلا الطاهر
فقام عمر واغتسلو قرأ الصحيفة و كان فيها آيات من سورة طه فقرأ: (بسم الله الرحمن الرحيم. طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى. تنزيل ممن خلق الأرض والسموات العلى. الرحمن على العرش استوى)
فقال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه دلوني على محمد
فلما سمع خباب ذلك من عمر خرج وكان مستترا عن عمر وقال: يا عمر إني لأرجو أن يكون الله قد خصه بدعوة نبيه صلى الله عليه وسلم فإني سمعته أمس يقول: اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب
فالله الله يا عمر..فقال على الفور دلوني على محمد حتى آتيه فأسلم. فأسلم على يديهما
فأذن له ونهض إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقيه بالحجرة فأخذ مجمع ردائه ثم جذبه جذبه شديدة وقال: ما جاء بك يا ابن الخطاب فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة
فقال عمر: يا رسول الله جئتك لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله
فلما سمع الرسول الكريم ذلك كبر تكبيرة عرف أهل البيت من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر قد أسلم
روى الواقدي عن فاطمة بنت مسلم الأشجعية، عن فاطمة الخزاعية، عن فاطمة بنت الخطاب-أنها سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم
يقول: (لا تزال أمتي بخير ما لم يظهر فيهم حب الدنيا في علماء فساق، و قراء جهال، و جبابرة؛ فإذا ظهرت خشيت أن يعمهم الله بعقاب)
كتب عمر بن الخطاب في أخته فاطمة أبياتاً من الشعر، يصف فيها صبرها واحتسابها إلى ربها،
حينما عارض عمر اعتناقها للإسلام، وذلك قبل دخوله رضي الله عنه للإسلام و قد وردت في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر
عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ حِينَ أَسْلَمَ
لَهُ عَلَيْنَا أَيَادٍ مَا لَهَا غَيْرُ | الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الْمَنِّ الَّذِي وَجَبَتْ | |
صِدْقَ الْحَدِيثِ نَبِيٌّ عِنْدَهُ الْخَبَرُ | وَقَدْ بَدَأْنَا فَكَذَّبْنَا فَقَالَ لَنَا | |
رَبِّي عَشِيَّةً قَالُوا قَدْ صَبَا عُمَرُ | وَقَدْ ظَلَمْتُ ابْنَةَ الْخَطَّابِ ثُمَّ هَدَى | |
بِظُلْمِهَا حِينَ تُتْلَى عِنْدَهَا السُّوَر | وَقَدْ نَدِمْتُ عَلَى مَا كَانَ مِنْ زَلَلٍ | |
وَالدَّمْعُ مِنْ عَيْنِهَا عَجْلانُ يُبْتَدَرُ | لَمَّا دَعَتْ رَبَّهَا ذَا الْعَرْشِ جَاهِدَةً | |
فَكَادَ يَسْبِقُنِي مِنْ عبْرَةٍ دُرَرٌ | أَيْقَنْتُ أَنَّ الَّذِي تَدْعُوهُ خَالِقُهَا | |
وَأَنْ أَحْمَدَ فِينَا الْيَوْمَ مُشْتَهِرٌ | فَقُلْتُ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ خَالِقُنَا | |
وَافَى الأَمَانَةَ مَا فِي عودِهِ خُوَرُ | َبِيُّ صِدْقٍ أَتَى بِالْحَقِّ مِنْ ثِقَةٍ |
وكذلك كتب فيها شعراء آخرون ، من مثل أمير الشعراء أحمد شوقي-رحمه الله-، حيث سجل شعراً دورها رضي الله عنها في إسلام أخيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ومـــــــــبرقاً بســيفـــــــه و مـرعــــــــدا | ثــــــار إلى حـيث النــبي مــوعـــــــــــداً | |
وقـــال جـيء أهــــلك فانظـــــر يـا عمــر | فجـــاءه موحــــــــــد مــن الـــزمـــــــــر | |
وآمــــن السعيــــــــد فـي الأخطــــــــاب | وحـــــدت الله ابـنـــــــة الخطــــــــــاب | |
و كــــان صـلبــــــاً خشــــن المــــــــراس | فــجــــــاءهــــا مـعتــــــزم الشــــــــراس | |
وصـــوت مستــخفيـــة مــــرنــمـــــــــة | فراعــــه مـــــن الخبـــــــــاء هنيمــــــــه | |
فلم يصوبــــها ولا خطــــــــاهــــــا | فقـــال: مـا أسمــع؟ قــالت:" طـــــــــه" | |
فــاطــم هـــذا منطـــــــق مـا أكرمـــــــه | وقـــال وعـرفــــان الصـــواب مكـــرمـــــة | |
مــن رجــــــل فـي صحــــوه ســـــــــوار | وآنســــت سكينـــــــــة الـحـــــــــواري | |
والصـــــارم المســـــلول عـــــاد كالمســــد | كحمــــل مـــــدلل صــــــار الأســـــــــد | |
وكبـــــر الهـــــــادي وهــــل المنتـــــدى | فجـــــاء نــــــــادي النبــــي فـاهتــــدى |