موقع السراج
عمرو بن هشام - ابو جهل
سأل المسور بن مخرمة خاله ابا جهل عن حقيقة محمد صلى الله عليه و سلم إذ قال: "يا خالي هل كنتم تتهمون محمدا بالكذب قبل ان يقول ما قال؟" فقال: "يا ابن اختي و الله لقد كان محمد فينا و هو شاب يدعى الامين فما جربنا عليه كذب قط قال: يا خال فما لكم لا تتبعونه؟ قال: يا بن اختي تنازعنا نحن و بنو هاشم الشرف فأطعموا و اطعمنا و سقوا و سقينا و اجاروا و اجرنا حتى إذا تجاثينا (أي جلسنا على الركب للخصومة) على الركب كنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي فمتى ندرك مثل هذه؟
وقال الاخنس بن شريق يوم بدر لأبي جهل: يا ابا الحكم أخبرني عن محمد أصادق هو ام كاذب؟ فانه ليس ها هنا من قريش احد غيري و غيرك يسمع كلامنا
فقال ابو جهل: ويحك والله إن محمد لصادق و ما كذب محمد قط و لكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء و الحجابة و السقاية و النبوة فماذا يكون لسائر قريش؟
من كتاب ابن القيم هداية الحيارى