موقع السراج
ما الاسلام؟ ولماذا سمي كذلك؟
الاسلام خضوع لله و تسليم النفس و الامر اليه سبحانه اياقامة العلاقة بين الانسان و ربه علي مبدأ "السمع و الطاعة". اذ الواجب ان يجعل الانسان نفسه تابعا لمراد الله او الشخص الذى يتلقى التعليمات من اعلى و يرى ضرورة التزامها.
قال تعالى: (ومن يسلم وجهه الي الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقي و الي الله عاقبة الامور) - سورة لقمان آية 22
من الطبيعي ان يعرف الانسان هذا الرب الكبير و ان يرتبط بأمره ونهيه و ان يتوجه وفق هديه و هذا هو معني الاسلام و هو المعني الذي قرره المرسلون,و المرء اذ يعلن خضوعه لله و احترامه لوصاياه و انقياده المطلق لتوجيهه سبحانه يتجاوب مع الكون كله الساجد لله الهاتف بمجده (أفغير دين الله يبغون؟ و له اسلم من في السموات و الارض طوعا و كرها و اليه ترجعون) - سورة آل عمران آية 83
و لا يصح الاسلام الا باكتمال حقيقتين مهمتين اولاهما حسن معرفة الله وتصور الالوهية بامجادها كله,فلا يعد مسلما من اشرك بالله شيئا او نسب لله ولدا او ظن الذات العليا متلبسة بالعالم حالة في الكون الذى نعيش فيه فلابد من العلم الصحيح بالله
ثم ياتي الانقياد و تنفيذ اوامره.و لا يعني حسن الانقياد الا يتورط الانسان في معصيه فان نور العقل قد ينكسف و طاقة العزيمة تنفد و يقترف المرئ ما لا يليق و لا يخرج المرء بذلك عن الاسلام
(ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون) - سورة الاعراف آية 201
و لذلك رفض الرسول صلي الله عليه و سلم استنزال اللعنة علي شارب الخمر و ان هذا الشارب يمثل نوع من العصيان او حالة من الاضطراب لكنه لا يخرج المرء من ملته.