موقع السراج
الرد على مزاعم وجود أيات عنف في القرآن الكريم
آيات العنف...المعنى الحقيقيسورة 25 الآية 52
يقول تعالى: (فَلاَ تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) – سورة الفرقان آية 52
لا أعرف لماذا تعتبر هذه الآية الكريمة محرضة على العنف رغم أنها تدعو للعكس تماما. في هذه الآية الكريمة يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه و سلم الا ينبع الكافرين و إنما يحاهدهم بالقرآن الكريم بمعنى مناقشتهم بالحجة و البرهان و الإقناع العقل باستخدام القرآن الكريم فالإسلام غزا القلوب بالحجة القوية و النقاش المنطقي هذا هو السلاح الحقيقي الذي يحمل الرد على كثير من الحجج و الشبهات التي ساقها الكفار
لهذا جاءت الآية التالية التي تقول: (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنْ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا) – سورة الفرقان آية 53 و آية 54 فالآيات التالية تذكر الإنسان ببعض أفضال الله تعالى عليه و آياته في كونه –لعل الكافر يعيد التفكير – فهي تشرح ظاهرة عدم إختلاط الماء العذب بالماء المالح و في الآية التي تليها شرح لمعجزة خلق الإنسان من نطفة صغيرة
هذا الإله العظيم يناقش خلقه ليقنعهم بالإيمان به حبا و طواعية و قناعة...أي جمال و رحمة من الله تعالى فيناقش خلقه و يناقشهم ليقنعهم بل و يأمر نبيه صلى الله عليه و سلم بمناقشت غير المؤمنين و يبذل قصارى جهده محاولا إقناعهم بوجود الله تعالى و أحقيته بالعبادة و الحب سلاحه في هذا القرآن الكريم فأين العنف هنا...حقيقة لا أعرف