موقع السراج
الرد على مزاعم وجود أيات عنف في القرآن الكريم
حقائق تاريخية
و اليكم بعض الحقائق التاريخية الموثقة التي تثبت أن لم الإسلام لم يكن ابدا دينا متعطشا للدماء و لم يأمر أتباعه ابدا بالتعدي على الآخرين ومنها:
في فارس (إيران) كانت نسبة المسلمين فيها هي 5%، وفي العراق 3%، وفي سورية 2%، وفي مصر 2%، وفي الأندلس أقل من واحد بالمائة.
أما السنوات التي وصلت نسبة المسلمين فيها إلى 25% من السكان فهي كالآتي:
إيران سنة 185هـ، والعراق سنة 225هـ، وسورية 275هـ، ومصر 275هـ، والأندلس سنة 295هـ.
والسنوات التي وصلت نسبتهم فيها إلى 50% من السكان كانت كالآتي:
بلاد فارس 235هـ، والعراق 280هـ، وسورية 330هـ، ومصر 330هـ، والأندلس 355هـ.
أما السنوات التي وصلت نسبة المسلمين فيها إلى 75% من السكان فكانت كالآتي:
بلاد فارس 280هـ، والعراق 320هـ، وسورية 385هـ، ومصر 385هـ، والأندلس سنة 400هـ.
ومعنى هذا ان انتشار الإسلام في البلاد التي تم فتحها على يد المسلمين اخذ وقتا طويلا فبالله عليك كيف يكون السيف طريقة انتشاره في هذه البلاد...هي العدالة و المعاملة الطيبة و المثل العليا التي حملها الإسلام التي شجعت البشر على اعتناقه و ليس السيف حتما
- ما حدث في عهد رابع الخلفاء الراشدين علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنهو هو ابن عم النبي صلى الله عليه و سلم. فقد علي رضي الله تعالى عنه درعه في إحدى المعارك و أخذه يهودي فلما عرف أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بذلك طالب اليهودي برده و لكنه أبى و أصر ان الدرع ملكا له ومن ثم ذهب الطرفان الى القاضي و مثل الطرفان أمام القاضي شريح و نادي القاضي علي رضي الله تعالى عنه بـ (يا أبا الحسن) فقال له علي رضي الله عنه: (لا تناديني بأبا الحسن لأنك بهذا الحال تفضلني على هذا الرجل ، ناديني بعلي) و بعدما فرغ كل طرف من سرد وجهة نظره في القضية حكم القاضي أن الدرع من حق اليهودي نظرا لعدم كفاية الادلة التي قدمها أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه. لم يصدق اليهودي أن يحكم الشرع الإسلامي لصالحه ضد أمير المؤمنين و ابن عم النبي صلى الله عليه و سلم و من ثم أشهر إسلامه و نطق الشهادتين.
- القصة الشهيرة في عهد ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عندما اشتكى له قبطي مصري من والي مصر عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه حيث ضرب ابن عمرو بن العاص ابن المصري بالسوط دون حق فسأل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عمرو بن العاص و ابنه فأكدا القصة فما كان من عمر إلا أن أعطى السوط لابن القبطي ليضرب ابن عمرو بن العاص و يقتص لنفسه بل أمره ان يضرب عمرو بن العاص لان ابنه ما كان يجرؤ على ضرب أحد إلا بسبب سلطة ابيه فرفض القبطي ذلك و أكتفى ان اقتص ممن ضربه. وهنا قال عمر بن الخطاب كلمته الشهيرة الخالدة : (متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا )
- في أسبانيا: كان اليهود يعاملون معاملة غير أدمية و أنتشرت محاكمات التفتيش الجائرة في أنحاء البلاد ضدهم فكانت هذه الفترة السوداء التي عانى فيها اليهود أشد المعاناة من النفي و التعذيب و القتل فكانت بحق واحدة من أسود الفترات في تاريخ اليهود و لكن عندما فتح الإسلام أسبانيا انتهت تماما هذه الفترة المروعة و أزدهرت الثقافة اليهودية في كنف الدولة الإسلامية حتى أطلق اليهود على فترة الحكم الإسلامي لأسبانيا (العهد الذهبي للثقافة اليهودية). عدالة الإسلام و تسامحه دفع الثقافة اليهودية للإزدهار و التطور و لاحظ هنا أن الإسلام لم يجبر أحد على اعتناقه على العكس كان وفر بيئة حاضنة آمنة لكل من دخل في كنفه سواء يدين بالإسلام أو بغيره