موقع السراج
فاطمة بنت أسد
أم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالكفالة
نسبها رضي الله عنها
وهي أم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالكفالة فلما مات عبد المطلب ما كان يشغله إلا أحب أبنائه إليه محمد صلى الله عليه
و سلم فأوصى به من توسم فيه الخير من أبنائه في حسن رعايته لما عرف عن أبي طالب من حب لابن أخيه و لكون امرأته تعتبر
عمة هذا اليتيم فكفله أبو طالب و أحبه و أحبته زوجته أكثر من أبنائها و كانت له أماً بعد أمه
ولقد أحبها رسول الله صلى الله عليه و سلم و أحب أبنائها و اعتبرهم صلى الله عليه و سلم أخوته
إسلامها رضي الله عنها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر زيارتها ، ويقيل في بيتها
و قد فرحت فاطمة رضي الله عنها بزواج ابنها علي من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعاشت مع
ابنها علي وزوجه في الدار ، وقال علي لأمه : لو كفيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء
والذهاب في الحاجة وكفتك في الداخل الطحن والعجن؟ فتراضوا على ذلك
وفاتها رضي الله عنها
ولما ذهب اقترب منه عمر بن الخطاب وقال : يا رسول الله ! رأيتك تفعل لهذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد من قبل
فقال صلى الله عليه وسلم : يا عمر ، إن هذه المرأة كانت بمنزلة أمي التي ولدتني ، إن أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له
المأدبة ، وكان يجمعنا على طعامه ، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود به
من كراماتها رضي الله عنها
هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية أول هاشمية تلد هاشمياً فهي زوجة أبي طالب عم رسول الله صلى الله عليه
و سلم و أم أولاده طالب و عقيل و جعفر و علي و هي أول ثلاث نسوة هاشميات ولدن خلفاء فهي أم الخليفة أمير المؤمنين علي بن
ابي طالب ومن بعدها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولدت الحسن عليه السلام ثم زبيدة امرأة الرشيد ولدت الأمين
لما نزل قول الله تعالى : "وأنذر عشيرتك الأقربين" دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم قومه الأقربين للإيمان بالله تعالى
و كانت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها من المسارعين للإجابة و كانت رضي الله عنها تخفف عن الرسول صلى الله عليه
و سلم بعد موت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها و أرضاها
توفيت رضي الله عنها في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم و قد حزن عليها صلى الله عليه و سلم لوفاتها و كفنها صلى الله عليه و سلم في قميصه وصلى عليها ، وكبر عليها سبعين تكبيرة ، ونزل في قبرها، فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه وبسوي عليها ، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان ، وكان قد جثا في قبرها
روت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم ستة و أربعون حديثاً واتفق لها الشيخان على حديث واحد
رحم الله تعالى فاطمة بنت أسد و أكرمها الله تعالى بجنته كما أكرمت النبي صلى الله عليه و سلم في الجنة