
موقع السراج

باب استحباب طيب الكلام وطلاقة الوجه عند اللقاء
قال الله تعالى وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ
- سورة الحجر من الآية 88
وقال تعالى وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ
- سورة آل عمران من الآية 159
معاني الحديث الشريف
المقصود بطلاقة الوجه: تهلله بالانشراح والابتسام
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة)) - متفق عليه
معاني الحديث الشريف
اتقوا النار: أي اتخذوا ما يقيكم منها
ولو: كان الاتقاء
بشق تمرة: بكسر الشين: أي نصف تمرة؛ فإن الله تعالى يقول: إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا
- سورة النساء اية 40
وقال: فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ
- سورة الزلزلة اية 7
فمن لم يجد: أي ما يتقي به من الصدقة
فبكلمة طيبة: أي فليتقها، أي النار، بكلمة طيبة؛ فيكون طيبها للمخاطب قائمًا مقام ما فاته من اللين
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحقرنّ من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق)) - رواه مسلم
معاني الحديث الشريف
لا تحقرنّ من المعروف شيئًا: المعروف أي ما يستحسن شرعًا
ولو: كان ذلك المعروف
أن تلقى أخاك بوجه طليق: أي متهلل بالبشر والابتسام لأن الظاهر عنوان الباطن؛ فلقياه بذلك يشعره بمحبتك له وفرحك بلقائه والمطلوب من المؤمنين التواد والتحاب
![]() |
![]() |
![]() |