موقع السراج
باب الإصلاح بين الناس
قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ - سورة الحجرات اية 10
و قال تعالى: وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ - سورة الانفال اية 1
عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط قالت: سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول:((ليس الكذاب الذى يصلح بين الناس فينمى خيرا أو يقول خيرا )) - متفق عليه
وفى رواية مسلم زيادة :(( قالت: ولم أسمعه يرخص فى شئ مما يقول الناس إلا فى ثلاث تعنى الحرب و الإصلاح بين الناس و حديث الرجل امرأته وحديث المرأة لزوجها)) - متفق عليه
معاني الحديث الشريف
ليس الكذاب: أى إثم الكذب أو معناه ليس بكثير الكذب
الذى يصلح بين الناس: أى يكذب للإصلاح بين المتباغضين لأن هذا الكذب يؤدى الى الخير
فينمى خيرا: أى يبلغ خبرا فيه خير
أو: شك من الراوى, أى شك هل قال: (فينمى خيرا أو قال يقول خيرا)
وفى رواية مسلم لهذا الحديث فى بعض طرقه زيادة على الرواية المتفق عليها
قالت: أى أم كلثوم
يرخص: من الترخيص
فى شئ مما يقول الناس: أى انه كذب
إلا فى ثلاث: أى من خصال
تعنى: أى أم كلثوم بتلك الثلاث
الحرب: كأمن يقول لأعداء الدين: مات كبيركم أو لنل جيش كبير يأتينا, أو نحو ذلك مما فيه مصلحة عامة للمسلمين فيجوز ارتكاب الكذب لعظم النفع
والإصلاح بين الناس: بأن يقول مثلا لزيد: رأيت محمد, يعنى عدوه يحبك و يثنى عليك خيرا وذلك ليصلح بينهما
وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها: كأن يقول أحدهما للآخر لا أحد أحب الي منك, فهذا الكذب جائز
لعظم المصلحة المترتبة عليه