موقع السراج
باب فضل الإحسان إلي المملوك
وعن ابي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عاية وسلم قال: ((إذا أتي أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه ولي علاجه )) رواه البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2557
حكم المحدث : صحيح
معاني الحديث الشريف
إذا أتي أحدكم خادمه: يشمل الأجير والرقيق وغيرهما من الخادم بالنفقة من غير عقد إجارة أو علي سبيل التبرع بها
بطعامه فإن لم يجلسه معه: كما هو الأفضل لما فيه من التواضع وعدم الترفع علي المسلم
لقمة أو لقمتين: في المصباح : اللقمة من الخبز
أو: شك من الراوي
فإنه ولي علاجه:قال في النهاية : أي عمله وقال غيره : أي مزاولته من تحصيل آلاته ووضع القدر علي النار وغير ذلك
شرح الحديث الشريف
يرشِد النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ إلى طريقةِ معاملةِ المملوكِ والخادِمِ، وإلى الإحسانِ إليه والعَطْفِ عليه، فأمَر هنا أن يُطعِمَه من الطعام الَّذِي يُحضِرُه لُقْمَةً أو لُقْمَتَيْنِ أو أَكْلَةً أو أَكْلَتَيْنِ؛ لأنَّه هو الَّذِي وَلِيَ عِلاجَه، أي أعدَّه وجهَّزه بالإضافَةِ إلى أنَّ الأكلَ مع الخادِمِ مِن التواضُعِ والتذلُّلِ وتركِ التكبُّرِ، وذلك من آدابِ المُؤمِنين وأخلاقِ المُرسَلين