موقع السراج
تهمة الخطيئة
الخطايا ؟ في رأيي أن أعظم الخطايا هو ألا تكون على دراية بأي منها ولا تشعر بها
في ضميرك . حسب اعتقادي كان يجب على قارئي الكتاب المقدس أن يعلموا أفضل من غيرهم
من الذي سُمي هناك باسم " الرجل طبقاً لرغبة الله " إنه داوود الملك
العبري الذي سقط في زعمهم في الخطايا وأسود الجرائم ([1])
لم تكن هناك حاجة إلى الخطايا .. ومن ذلك يسخر المشركون ويسألون هل هذا رجلكم الذي يسير وفق رغبة الله ؟
ويجب أن أقول أن السخرية تبدو لي مجرد سخرية سطحية
ما
هي الخطايا ؟ ما هي التفاصيل الخارجية للحياة لو أن سرها الداخلي والندم
والإغراءات والحق والمعوقات الدائمة – صراعات الحياة اللانهائية لو أن كل ذلك ينسى
. أنه ليس للإنسان أن يوجه خطواته من تلقاء نفسه
ومن
بين كل الأعمال أليست التوبة هي الأحسن بالنسبة للإنسان .. إن الخطيئة المميتة في
رأيي هي الإحساس المتكبر بأنه ليس لك خطايا . هذا هو الموت بعينه . القلب المتجرد –
وهو في كامل إدراكه – من الإخلاص والتواضع والحق هو قلب ميت .. إنه " مجرد
" مثل الرمل الجاف الميت هو مجرد "( الأبطال وتمجيد الأبطال ص 61 )
[1]
معاذ
الله أن يكون أحد من أنبياء الله وقع في الخطايا والإثم والفاحشة والقتل التي وصف
الكتاب المقدس الكثير من أنبياء الله مثل داود عليه السلام ومثل لوط الذي وصفه
بأنه زنى بابنتيه ومثل إبراهيم وإسحاق والكثير من أنبياء الله الذي وصفهم بصفات
مشينة يترفع الإنسان العادي عن فعلها علاوة عن أن يفعلها نبي عصمه الله فالأنبياء
جميعهم معصومين من الخطأ - المترجم