موقع السراج
الصادق الأمين
أ- " رجل الصدق والأمانة – صادق
فيما فعله- صادق في كلامه – وفي أفكاره – وقد لاحظوا أنه دائماً يعني ويقصد شيئاً
معيناً بما يقوله . رجل الكلمة – لا ترد كلمته – يلزم الصمت عند الضرورة ولكنه
عندما يتحدث فحديثه الحكمة والإخلاص والصدق . ودائماً يلقي الضـوء على المسألة
التي يتحدث فيها . فهذا هـو النوع الوحيد للحديث الذي يستحق التحدث به "
( كتاب الأبطال وعبادة الأبطال ص 66 )
ب- " من الطبيعي أن محمداً قد أغضب قريشاً
سدنة الكعبة المشرفين على الأصنام . رجل أو اثنين من ذوي التأثير انضموا إليه . انتشر
الدين ببطء ، لكنه كان ينتشر . فمن الطبيعي أن يثير غضب الجميع " ([1])
ج- ليس رجلاً معسول اللسان ، بل شديد القـول إذا
لزم الأمر ([2]) كانت غزوة تبوك شيئاً كثيراً ما يتحدث عنه . فقد
رفض بعض رجاله أن يخرجوا في هذه الغزوة بعذر حرارة الجو وموسم الحصاد .. إلخ إنه لم
يستطع أبداً نسيان ذلك . إن الحصاد يستغرق يوماً واحداً . ماذا سيحدث لمحصولكم في
النهاية ؟ وماذا عن حرارة الجو ؟ نعم – لقد كان الجو حاراً لكن " نار جهنم
أشد حراً ! " " أحياناً ينفـع التهكم أو السخرية الخشنة
: فهـو يقول للكفار سوف تكـون موازينكم خفيفة ! " يجب
أن تتذكر أن توماس كارلايل قال تلك الكلمات والمزيد لمستمعين مسيحيين في إنجلترا
أذهلتهم وصدمتهم تلك الكلمات منذ ( 150 ) سنة التاريخ
لم يسجل لنا المناقشات الحية التي من الطبيعي أن تكون أثارتها محاضرته . لقد ظل عند
وعده . أنا أريد أن أتكلم عن كل الخير فيه (رسوله البطل) بقدر ما أستطيع . واستمر
في حديثه يدافع عن محمد صلى الله عليه وسلم ضد التهم المزيفة والافتراء والتشويه
الذي رماه بها أعداءه
[1]
[2]
أما الآية الثانية فهي قوله تعالى ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) فهذه
هي طبيعة محمد وصحبه وأتباعه أن يكونوا أشداء على الكفار لا يوالونهم ولا يسالمونهم بل يشدون ويغلظون في القول
والفعل لهم والعكس صحيح مع المسلمين يعاملوهم بالرفق واللين ( المترجم )
كرهه اليهود والمسيحيين والمشركين والمنافقين إنها طبيعة الزيف أن يكره الحق (المؤلف)
ورد في شدة الرسول وغلظته ولينه آيات تبين كيفية التدرج بين الغلظة واللين قال تعالى لرسوله ( وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا منْ حَوْلِكَ ) و
يقصد المسلمين كما وصف نفسه بأنه ليس بالصخاب ولكن طلب منه ربه الرفق في دعوته واللين في توجيه وإرشاد المسلمين حتى لا ينفضوا من حوله