موقع السراج
محمد صلى الله عليه وسلم المثال الأسمى
تأليف : أحمد ديدات
إن قيمة هذا الكتاب ترجع لعرض مؤلفه للرسول والرسالة والمسلمين عرضا علميا وتاريخيا حاول فيه أن يكون محايدا فيبين فضائل
نبي الإسلام وفضل الإسلام على العالم ويرد على بعض الشبهات والافتراءات التي أثارها حوله أعداؤه من المستشرقين وغيرهم من
الحاقدين
المحمديون ؟
والآن إذا ذهب هذا المحمدي المفترض بكل تحمس دفعه
للارتحال لكي يبشر بمحمديته عبادة محمد صلى الله عليه وسلم بين
السكان البدائيين في جنوب أستراليا ويجادل هذا الشعب المتخلف المسكين ويطالبه
بقبول محمد صلى الله عليه وسلم كإله لهم ، فحينئذ يمكنك أن تتخيل جيدا هذا
الإنسان الفطري وهو يسأل صاحبنا المضلل : هل كان محمد أتناتو[4]؟
وماذا عن أبطال وبطلات العالم الذين يعبدهم اليوم ملايين من الرجال والنساء المتحضرين في زمننا هذا ؟
فلتقدم إلى هذا الرجل البدائي جميع من رشحتهم للألوهية واحدا تلو الآخر – ولماذا لا تحاول تقديم آلهتك البشريين سواء الأصلي منهم أو المتوهم سواء
الذكور منهم أو الإناث – وسوف يرشقك في كل مرة بواسطة قذيفته القاتلة بواسطة الأتناتو أي مفهومه السامي عن الإله أليس ذلك الإنسان
البدائي أسمى في مفهومه عن الإله ، عن الملايين من البشر في أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقية[5]؟
الكراهية المتعهَّدَة
ونحن المسلمين مسئولون إلى حد ما عن هذا الجهل المذهل للمليار ومائتي مليون مسيحي في العالم إننا لم نفعل أي شيء هام لكي نزيل نسيج
العنكبوت المضروب علينا
[6]
مصدر رسالته صلى الله عليه وسلم
كانت هذه هي القصة ([7])
ولكن كيف علم بها محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ؟
إن الغربي خبير في اختراع الأسماء . وعندما اخترع المصابيح
الكهربائية المتوهجة الضياء أطلق عليها " مصابيح مازدا " . و "
مازدا " هو " إله النور " عند " الزرادشتيين " ([1])
. وفي جنوب إفريقية يحقق السكان ذوو الأصل الأوربي نجاحا فائقا من بيع سمن صناعي
نباتي إسمه " راما " ([2])
. و " راما " هو " الإله البشري " عند عدد كبير من السكان هنا
([3])
إن الرجل الأبيض يصف نفسه بأنه مسيحي لأنه يعبد المسيح وهو يسمي من يعبد بوذا بالبوذي وبنفس المنطق فإنه يسمي المسلم
محمدي لافتراضه أنه أي المسلم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم ولكن حقيقة الأمر أنه لا يوجد أي امرؤ من بين الألف مليون مسلم
في العالم يفعل ذلك ودعنا نفترض أنه ثمة مجنون يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم
والذي يمكن أن يسمى محمديا بسبب تعصبه الأعمى
سيجيب كل أحد حتى صاحبنا المجنون : لا
لا يمكن أن نلوم المسيحيين على نزعتهم التشككية فقد بُرمجوا كذلك منذ قرون لقد وُجّهوا
لأن يظنوا بهذا الرجل : محمد صلى الله عليه وسلم ودينه : الإسلام ظن السوء وما أنسب ما قاله توماس كارلايل عن إخوته المسيحيين
منذ أكثر من مائة وخمسين سنة مضت: إن الأكاذيب التي أثارتها الحماسة الصادرة عن حسن نية حول هذا الرجل أي محمد صلى الله عليه
وسلم لا تشين إلا أنفسنا
لقد كان أميا فلم يعرف
القراءة ولا الكتابة . إن الله القدير جعله يجيب عن هذا السؤال في الآية المذكورة
آنفا بأن يقول إن ذلك كله كان " بواسطة الوحي الإلهي " ([8])
سيعترض الذي يكثر المجادلة قائلا : لا ! هذا إختلاق محمد نفسه لقد نقل وحيه عن اليهود والنصارى ، لقد انتحله لقد زوَّره وعلى الرغم من تمام علمنا وإيماننا الكامل بأن القرآن الكريم هو كلام الله الحقيقي ، فإننا مع ذلك سنفترض جدلا للحظة صدق أعداء محمد صلى الله عليه وسلم فيما زعموا من أنه ألف القرآن الكريم بنفسه والآن يمكننا أن نتوقع بعض الاستجابة من غير المؤمن
الآن إسأل المجادل : هل تشك في أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان عربيا ؟ لن يتردد في التسليم بهذا الأمر إلا المعاند الأحمق وفي هذه الحالة لا جدوى من مواصلة المناقشة عندئذ إقطع الحديث وأغلق الكتاب ! إنما نواصل المناقشة مع رجل ذو عقل رشيد إسأله : هل تشك في أن هذا النبي العربي إنما كان يخاطب في أول الأمر عربا أيضا ؟ إنه لم يكن يخاطب مسلمي الهند ولا مسلمي الصين ولا مسلمي نيجيريا بل كان يخاطب قومه من العرب
وسواء وافقوه أو لم يوافقوه ، فقد أخبرهم في أسمى الأساليب وبكلمات كادت تحترق في قلوب وأفئدة مستمعيه: أن مريم أم عيسى عليهما السلام اليهودية [9] أصطفيت على نساء العالمين فلم تكن التي اصطفيت أمه أي أم محمد صلى الله عليه وسلم أو زوجته ولا ابنته ولا أي امرأة عربية أخرى ، بل كانت امرأة يهودية
فهل يمكن لأحد أن يعلل ويفسر هذا الأمر ؟ فبالنسبة لكل أحد تأتي أمه وزوجته وابنته قبل نساء العالمين في المنزلة فما الذي يدعو نبي الإسلام أن يكرم امرأة من المعارضين أو المخالفين ؟! وبخاصة من اليهود ؟! وهي تنتمي إلى جنس طالما ازدرى قومه العرب لثلاثة آلاف سنة ، تماما كما يزدرون اليوم إخوتهم العرب
سارة وهاجر
يستمد اليهود عنصريتهم الحاقدة من كتابهم المقدس [10]
، حيث يقال لهم أن أباهم إبراهيم كان له زوجتان هما : سارة وهاجر [11]
وهم يقولون أنهم أبناء إبراهيم من زوجته الشرعية سارة أما إخوتهم العرب فهم من سلالة الجارية هاجر ، ولذلك فالعرب هم نسل أدنى
منزلة وأقل شأنا في نظرهم فهل يتفضل أي أحد ويشرح لنا لماذا يختار محمد صلى الله عليه وسلم –إذا كان هو مؤلف القرآن–هذه المرأة اليهودية
لمثل هذا المقام الرفيع مخالفا بذلك كل قياس ؟
الإجابة بسيطة وهي : أنه لم يكن لديه خيار : لم يكن لديه الحق في التعبير عن هواه الخاص قال تعالى : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى-النجم : 4
سورة مريم
هناك سورة في القرآن الكريم تسمى سورة مريم وقد سميت بهذا الإسم تكريما لمريم أم عيسى عليهما السلام ولم تحفل مريم عليها السلام بمثل
هذا التكريم حتى في الكتاب المقدس ومن بين 66 ستة وستين كتابا للبروتستانت و 73 ثلاثة وسبعين كتابا للرومان
الكاثوليك لا يوجد كتاب واحد يسمى بإسم مريم أو إبنها عليهما السلام وإنك لتجد كتبا تسمى باسم متى ومرقس ولوقا ويوحنا وبولس
بالإضافة لضعف هذا العدد من الكتب ذات الأسماء الغامضة ، ولكن ليس هناك كتابا واحدا من بينها ينسب إلى عيسى أو مريم عليهما السلام
ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرآن الكريم ، ما كان ليعجز عن أن يضمن فيه بجانب اسم مريم أم عيسى عليهما السلام ، اسم أمه آمنة أو زوجته العزيزة خديجة أو ابنته الحبيبة فاطمة رضي الله عنهن أجمعين
ولكن كلا ! وحاشاه أن يفعل ! إن هذا لا يمكن أبدا أن يكون فالقرآن الكريم ليس من صنع محمد صلى الله عليه وسلم [12]
دفاع عن عيسى عليه السلام
إن القرآن الكريم الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم ليجعل هذا الرسول يبرئ عيسى عليه السلام من تهم وافتراءات
أعداءه الكاذبة [13]
وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً-مريم : 32
محمد بشارة المسيح
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ-الصف : 6
إنه مما يحسب لعيسى عليه السلام ممارسته لما كان يعظ به ويدعو إليه فهو لم يدع أبدا أمميا [14]
واحدا طوال حياته إلى دين الله واحتاط لأن تكون حفنة مختاريه حوارييه
الإثني عشر منتمية إلى بني جلدته كما أنه لم يأت بدين مبتدع وما جاء إلا مؤكدا للتعاليم التي بين يديه وقد قال : لا تظنوا إني جئت لأنقض
الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس
حتى يكون الكل فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى أصغر في ملكوت السموات
وأما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات متى 5 : 17 – 19
وقارن قوله تبارك وتعالى : {مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ} بما جاء في هذه الفقرات الثلاثة من الإصحاح الخامس من إنجيل متى المذكورة أعلاه ، وسوف تلاحظ أن الأسلوب القرآني لا يسرف في استخدام الكلمات إنه يبلغ بإيجاز رسالة الله بوضوح ودقة
البشارة أو النبأ السار
إنني لا أستحي ولا داعي للحياء لنقلي تعليق عبد الله يوسف علي ، على كلمة أحمد في ترجمته
الإنجليزية ، نقلا حرفيا ولكن قبل أن أفعل ذلك دعني أعبر على نحو ملائم عن احترامي وإعجابي بمجمع الملك فهد لطباعة
المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي يقوم بطباعة الملايين من النسخ المترجمة لمعاني القرآن الكريم في عديد من اللغات المختلفة
إن السبب الذي دعاهم إلى استخدام ترجمة عبد الله يوسف علي كأساس لطبعتهم تلخصه هذه الكلمات : جازف عدد من الأفراد في الماضي بترجمة القرآن ولكن أعمالهم كانت بصفة عامة محاولات شخصية متأثرة لدرجة كبيرة بالأهواء والأغراض والأحكام المسبقة
ولقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز المرسوم الملكي رقم تسعة عشر ألف ثمانمائة و ثمانية و ثمانين بتاريخ 16 / 8 /1400 هـ حينما كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ، من أجل إصدار ترجمة معتمدة خالية من الأهواء والاتجاهات الشخصية
وبناء عليه فقد اختيرت ترجمة المرحوم الأستاذ عبد الله يوسف علي لخصائصها الممتازة المتمثلة في أسلوبها الرفيع واختيار الكلمات القريبة لمعاني النص الأصلي والتعليقات العلمية والتفسيرات المصاحبة- رئاسة البحوث الإسلامية والإفتاء والدعوة والإرشاد
إن التعليق المعطى أدناه هو أحد تعليقات ثلاثة في شرح النبوءة التي وردت على لسان عيسى عليه السلام فيما يتعلق بمجيء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك من بين أكثر من ستة آلاف تعليق توضيحي متسم بعمق الفكر فـي ترجمة عبد الله يوسف علي
من هو المعزى ؟
أحمد أو محمد المثنى عليه أو الممدوح أو المحمود هو تقريبا ترجمة للكلمة اليونانية بيريكليتوس Periclytos
وفي إنجيل يوحنا الموجود حاليا يوحنا 14 : 16 : 15 : 26 و 16 : 7 تأتي كلمة كومفورتر Comforter
في النسخة الإنجليزية والتي تترجم في التراجم العربية بالمعزى عوضا عن الكلمة اليونانية باراكليتوس التي تعني المحامي أو المؤيد أو الشفيع
Advocate
الذي يُدعى لمساعدة أو معاونة إنسان آخر ، الصديق أو الولي الودود الحنون وهذه الترجمة مفضلة عن ترجمتها بـ المعزى ويؤكد علماؤنا
الحاصلين على درجة الدكتوراة في الأدب والفلسفة
[15]
أن كلمة باراكليتوس
Paracletos
تفسير خاص محرف أو قراءة محرفة لكلمة بيريكليتوس
Periclytos
ومعناها المستوجب للحمد وأنه كان هناك في القول الأصلي لعيسى نبؤة خاصة بنبينا الكريم أحمد بالإسم وحتى لو قرأناها باراكليت
بارقليط أو فارقليط
Paraclete
فإنها تشير إلى النبي الكريم المبعوث رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ - الأنبياء : 107
وهو بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ التوبة -128
وانظر أيضا تعليقنا رقم 416 على الآية 81 مـن سورة آل عمران [16]
محمد صلى الله عليه وسلم هو الباراكليت
إنه من الواضح لكل الباحثين عن الحق بإخلاص أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الباركليت
[17]
الموعود
The Promised Paraclete
أو المعزى
Comforter
المسمى أيضا على سبيل التخيير بالمساعد أو المعين
Helper
والمحامي أو المؤيد أو الشفيع
Advocate
والناصح الأمين أو المشير
Counsellor
إلخ المذكور في نبؤات عيسى عليه السلام في إنجيل يوحنا
وهناك الملايين من الرجال والنساء النصارى الذين يتشوقون ويتوقون إلى هذه الرسالة البسيطة المباشرة الصريحة المستقيمة [18]
فلما جاءهم بالبينات [19] قالوا هذا سحر مبين
هكذا تنتهي الآية السادسة من سورة الصف إن نبي الإسلام سبق وتنبأ به الأنبياء من قبل بأساليب كثيرة وعندما جاء أراهم العديد من الآيات البينات ، وما كانت حياته كلها من أولها إلى آخرها إلا معجزة كبرى فلقد قاتل وانتصر عكس كل التوقعات وعلم الناس أسمى درجات الحكمة بدون أن ينال من البشر أدنى قسط من التعليم
ولقد ألان القلوب القاسية وقوى القلوب الرقيقة المحتاجة إلى المساعدة والتأييد[20]إن الرجال ذوو البصيرة
والفطنة أدركوا في أقواله وأفعاله قدرة الله وتوفيقه ومع هذا فقد وصفها الشكاكون بالشعوذة والتحايل والسحر
يقول توماس كارلايل في ص 88 من كتابه الأبطال وعبادة الأبطال
محمد مزورا ومحتالا أو مشعوذا ؟؟ كلا ! ثم كلا ! إن هذا القلب الكبير المفعم بالعاطفة الجياشة الذي يغلي كمرجل أو مَوقِد هائل
مـن الأفكار ، لم يكن قلب محتال أو مشعوذ
وهـم يصفون تحقيـق هـذا النبي وتصديقه لنبؤة مـن قبله مـن المرسلين بالسحر والشعوذة والفتنة ، هـذا الذي صار أكثر الحقائق
ثباتا فـي تاريخ البشرية : أعني الإسلام ! [21]
[1]
[2] [3]
[4]
[5]
[6]
[7]
[8]
[9]
[10]
وقال
ملاك الرب يا هاجر جارية ساراى من أين أتيت وإلى أين تذهبين فقالت أنا هاربة
من وجه مولاتي ساراى التكوين 16 : 8
وإنه أي
إسماعيل يكون إنسانا وحشيا يده على كل واحد ويد كل واحد عليه وأمام جميع إخوته
يسكن التكوين : 16 : 12
وقال
إبراهيم لله ليت إسماعيل يعيش أمامك فقال الله بل سارة إمرأتك تلد إبنا وتدعو
اسمه إسحاق وأقيم عهدي معه عهدا أبديا لنسله من بعده وأما إسماعيل فقد سمحت لك
فيه ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا إثني عشر رئيسا يلد وأجعله أمة
كبيرة ولكن عهدي أقيمه مع إسحاق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت من السنة الآتية
التكوين 17 : 18 – 21
ورأت
سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم أي إسماعيل يمزح فقالت لإبراهيم
أطرد هذه الجارية وإبنها لأن إبن هذه الجارية لا يرث مع إبني إسحاق فقبح
الكلام جدا في عيني إبراهيم لسبب إبنه إسماعيل التكوين 21 : 9 – 11
وحدث
بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم فقال له يا إبراهيم فقال هأنذا فقال خذ
إبنك وحيدك الذي تحبه إسحاق واذهب إلى أرض المريا وأصعده هناك محرقة على أحد
الجبال الذي أقول لك التكوين 22 : 1 ، 2
فرأى
الرب ورذل من الغيظ بنيه وبناته وقال أحجب وجهي عنهم وأنظر ماذا تكون آخرتهم
إنهم جيل متقلب أولاد لا أمانة فيهم هم أغاروني بما ليس إلها أغاظوني
بأباطيلهم فأنا أغيرهم بما ليس شعبا يعني العرب بأمة غبية أغيظهم
التثنية 32 : 19 – 21 المترجم
[11]
ملحوظة :
صدر هذا الكتاب بعنوان : العرب وإسرائيل صراع أم مصالحة ؟ وقد
قمنا بترجمته والتعليق عليه وصدر بالعنوان الأخير وهو من نشر مكتبة النور بالقاهرة
، لمزيد من التفصيل راجع ص 50 – 53 والتعليق رقم 16 و 21 ، ص 102 و 103 على
الترتيب بالكتاب المذكور المترجم
[12]
[13]
وقد تنبأ
المسيح وبشر الحواريين برسول يأتي من بعده إسمه أحمد وقد ذكر لهم
بعض صفاته وأفعاله كما هو مبين في الإصحاح الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من
إنجيل يوحنا
فوصفه بأنه
المعزى وقد عزى محمد صلى الله عليه وسلم النصارى بأن أخبرهم بحقيقة
المسيح وأن اليهود ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وأن الله رفعه إليه وطهره من
الذين كفروا كما وصف المسيح محمدا صلى الله عليه وسلم قائلا : ذاك يمجدني
وقد مجد محمد صلى الله عليه وسلم المسيح عليه السلام بأن أظهر للجميع
عبوديته وبين منزلته الحقيقية وأعلن أن المسيح سيقف بين يدي الله ليسأله عن عبادة
أتباعه المزعومين واتخاذهم إياه وأمه إلهين من دون الله فأقام الله الحجة على
النصارى بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن الذي أخبر بوقوع هذا المشهد من مشاهد
القيامة وبما يكون من جواب عيسى عليه السلام : قَالَ سُبْحَانَكَ مَا
يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ
عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ
أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ
اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ
فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ
لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ المائدة : 116 – 118
المترجم
راجع ص 69
من كتاب : المسيح في الإسلام تأليف أحمد ديدات وقد قمنا بترجمته
والتعليق عليه وصدر عن دار المختار الإسلامي بالقاهرة ضمن سلسلة مكتبة
ديدات المترجم
[14]
[15]
[16]
[17]
[18]
[19]
[20]
[21]
الزرادشتيون : جمع الزرادشتي : وهو أحد أتباع زرادشت
و الزرادشتية : ديانة فارسية قديمة أسسها زرداشت
في القرن السادس قبل الميلاد وهي منشورة في الـ زند – أفستا
Zend – Avesta
أي شرح التعاليم وهو
كتاب الزرادشتين المقدس وهي ديانة تقول بوجود إلهين : واحد يمثل الخير والنور
وهو الإله أو الموجود الأعلى أورمزد Ormuzdor Or Ormazd وأصل التسمية في
اللغة الفارسية أهورا – مازدة أي الإله أو الرب الحي الخالق
العظيم أو الإله الحكيم والآخر يمثل الشر والظلمة وهو أهريمان
أي الروح العدائية وهو عدو أهورا – مازدة وأن الصراع بينهما لا
ينقطع مجموع بتصرف من قاموس المورد 1990 وقاموس وبستر الجديد للطلبة 1977
وقاموس تشيمبرز للقرن العشرين 1973 المترجم
راما : هو إله أو بطل مؤله عند الهندوس المتأخرين الذين
يعبدونه باعتباره تجسيد للإله فيشنو : الإله الثاني في الثالوث
الهندوسي قاموس وبستر الجديد للطلبة 1977 طبعة الولايات المتحدة الأمريكية
وقاموس تشيمبرز للقرن العشرين 1973 طبعة الهند المترجم
يعني الهندوس في جمهورية جنوب إفريقية المترجم
أتناتو هو الإسم الذي يطلقه سكان جنوب أستراليا
الأصليين القدماء على إلههم ومعبودهم ومفهومهم عن الإله أنه منزه تماما عن
الحاجة ، فهو قائم بذاته ولا يعتمد على أحد غيره ولا يحتاج إلى الطعام والشراب
ومعنى السؤال هنا : هل كان محمد كذلك ؟ راجع ص 37 – 41 من كتاب
: الله في اليهودية والمسيحية والإسلام للأستاذ أحمد ديدات وقد قمت
بترجمته والتعليق عليه وصدر عن دار المختار الإسلامي ضمن سلسلة مكتبة ديدات
المترجم
راجع ص 49 – 51 من كتاب : الله في اليهودية والمسيحية
والإسلام تأليف أحمد ديدات وقد قمنا بترجمته والتعليق عليه وصدر عن دار
المختار الإسلامي بالقاهرة ضمن سلسلة مكتبة ديدات المترجم
راجع ص 10 من كتاب المسيح في الإسلام تأليف أحمد
ديدات وقد قمنا بترجمته والتعليق عليه وصدر عن دار المختار الإسلامي بالقاهرة
ضمن سلسلة مكتبة ديدات المترجم
يقصد قصة ولادة مريم عليها السلام وكفالتها المذكورة في
آل عمران : 42 – 44
وذلك في قوله تبارك وتعالى : ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ
الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ
أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ
آل عمران : 44
إن مريم عليها السلام لم يكن يهودية الديانة بل كانت تعبد
إله آبائها إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وزكريا إلها واحدا مخلصة له الدين
فهي حنيفية مسلمة وما كانت من المشركين أما من ناحية الجنسية فهي إسرائيلية نسبة
إلى إسرائيل وهو نبي الله يعقوب عليه السلام أما القول بأنها كانت يهودية Jew نسبة إلى عقيدة وديانة يهود زمانها أو
القول بأنها نصرانية فهو قول مجانب للصواب ومناف للحقيقة أما إذا كان الأستاذ
أحمد ديدات يقصد هنا أنها يهودية Judean
نسبة إلى موطنها المسمى بـ اليهودية أو يهوذا أو جويا Judea
وأغلب الظن أنه قصد ذلك – فلا بأس وكان من الأفضل لو قال إنها امرأة
إسرائيلية بدلا من القول بأنها يهودية دفعا للشبهة وتحريا
للدقة والله أعلم المترجم
جاء في الكتاب المقدس ما يلي
فقال
أبرام وهو الإسم القديم لإبراهيم لساراى وهو الإسم القديم لسارة هو ذا
جاريتك في يدك إفعلي بها ما يحسن في عينيك فأذلتها ساراى ، فهربت من وجهها
التكوين 16 : 6
كانت هاجر أميرة مصرية ولم تكن جارية أو أمة إن
المؤلف سيثبت بطريقة مقنعة وحاسمة من خلال كل وسيلة منطقية أنه وفقا لعلم تحسين
النسل ووفقا للديانة اليهودية ووفقا للفطرة السليمة ، فإن ذرية هاجر أرفع مقاما
ومنزلة من ذرية سارة وذلك في كتاب يصدر في المستقبل بعنوان ما
لإسرائيل وما عليها المؤلف
راجع ص 39 – 45 من كتاب المسيح في الإسلام
تأليف أحمد ديدات وقد قمنا بترجمته والتعليق عليه وصدر عـن دار المختار الإسلامي
بالقاهرة ضمـن سلسلة مكتبة ديدات المترجم
من هم أعداء المسيح عليه السلام الحقيقيين ؟ إنهم اليهود الذين
عرَّضوا له في شرعية ولادته ورسالته ورموه بالكفر والسحر والشعوذة وقالوا فيه وفي
أمه ما قالوا وتآمروا عليه وحاولوا قتله عدة مرات وكذلك أتباعه المزعومين الذين
غلَوا فيه ورفعوه فوق منزلته الحقيقية وقالوا إنه إبن الله المولود
وليس مخلوقا لله وعبدوه وأمه وأعطوه مجدا لم يطلبه لنفسه فكان صادقا معهم وقال
لهم إنه لا يطلب مجدا لنفسه ولكن مجد ربه وبين لهم إنه بذلك يكون قد برأ ذمته منهم
وأظهر لهم أنه صادق وليس فيه ظلم إن مجد المسيح الحقيقي هو في
تمام عبوديته لله وهو ما أظهره بوضوح أمام تلاميذه بسجوده وتضرعه لله في الصلاة
وأقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد وبما فعل من أفعال التواضع
بغسله أرجل التلاميذ كما جاء في بعض الأناجيل حتى لا يدخل قلبه ذرة كبر
فالكبرياء والعظمة لله وحده لأنه كان يعلم أنه لن يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة
كبر ولأنه كان يقول : ليس التلميذ أفضل من المعلم ولا العبد أفضل من سيده
متى 10 : 24
الأممي : غير اليهودي
يقول الدكتور أحمد حجازي السقا الحائز على درجة الدكتوراة من
كلية أصول الدين جامعة الأزهر في موضوع البشارة بنبي الإسلام في التوراة
والإنجيل : المعزى : النائب عن المسيح أو الوكيل وهي ترجمة كلمة
فارقليط أو بارقليط وأصل الكلمة فيرقليط أو بيرقليط
ومعناها أحمد صلى الله عليه وسلم والكلمة العبرانية التي
نطقها المسيح هي بيرقليط وتترجم في اللغة اليونانية
بيرقليطوس ولكن النصارى للأسف – حرفوا نطقها إلى بارقليط
التي تترجم في اللغة اليونانية بارقليطوس ثم حذفوها من التراجم
الحديثة ووضعوا بدلها المعزى ولو علمت أن حروف المد من ألف أو
ياء أو واو لا وجود لها في اللغة العبرانية قبل القرن الخامس الميلادي لعلمت أن
شكل كلمة بيرقليط هو نفس شكل بارقليط اهـ مختصر من تعليق د أحمد حجازي
السقا على كتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لابن قيم الجوزية
ص 98 بالهامش ، نشر المكتبة القيمة الطبعة الرابعة 1407 هـ المترجم
راجع الفصل الثاني من كتاب : محمد بشارة المسيح
تأليف أحمد ديدات وقد قمنا بترجمته والتعليق عليه المترجم
اختلفت التراجم الإنجليزية للكتاب المقدس في ترجمة كلمة
الباراكليت وقد ذكر الأستاذ أحمد ديدات هنا أربعة منها وقد قمنا بتحقيق
هذه المعلومات في تعليقنا بهامش مقدمة كتاب : من المعمدانية إلى الإسلام
قصة إسلام المهتدية جهادة جلكريز ومعه الدعوة الإسلامية في مواجهة
التنصير بقلم أحمد ديدات ص 25 – 27 وقد قمت بترجمته والتعليق عليه
وصدر عن دار المختار الإسلامي بالقاهرة ضمن سلسلة مكتبة ديدات
المترجم
راجع الفصل الثالث من كتاب : محمد بشارة المسيح
تأليف أحمد ديدات وقد قمت بترجمته والتعليق عليه المترجم
قال خالد الزعفراني في مصحف القادسية المفسر مختصر تفسير الطبري
: فلما جاءهم بالبينات محمد صلى الله عليه وسلم المترجم
و المساعد Helper
و المؤيد Advocate
هي بعض المترادفات العديدة لكلمة باراكليتوس اليونانية التي جاءت في
الترجمة اليونانية لإنجيل يوحنا يوحنا 14 : 16 ، 26 ؛ 15 : 26 ؛ 16 : 7 في
معرض نبؤة المسيح عليه السلام عن النبي الذي سيأتي من بعده راجع التعليق رقم 2
ص 30 بالهامش المترجم
أنظر نهاية الفصل الثاني من كتاب محمد بشارة المسيح
تأليف أحمد ديدات وقد قمت بترجمته والتعليق عليه المترجم