موقع السراج

Alsiraj Banner Image

وصايا النبي صلى الله عليه و سلم
حقوق الحيوان في الإسلام
المقدمة

العدالة و مراعاة حقوق الآخرين هما من أهم أسس الدين الإسلامي لذلك فقد حرص الإسلام على توضيح حقوق كل كائن خلقه الله تعالى مهما كان حجمه و قيمته في الحياة. وقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم تجسيدًا لهذا الفكر؛ قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) - سورة الأنبياء آية 107، ليس للآدميين فحسب، بل للعالمين؛ من إنسانٍ، وحيوانٍ، وماءٍ، وهواءٍ، وجمادٍ، ... إلخ

و في الفلسفة الاسلامية يعتبر الحيوان مكوناً أساسياً من مكونات البيئة المادية لهذا الوجود، ومن ذلك قوله تعالى:(وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ )، فالآية الكريمة تصف أولئك الذين يفسدون في الأرض بإتلاف الزرع، وإهلاك الحيوان وإفنائه دونما مقصد شرعي

و من هذا المنطلق سعى الإسلام لتحديد حقوق الحيوان ووضحها تماما حتى لا يجور عليها البشر فيضطرب ميزان البيئة. و بهذا سبق الإسلام القوانين الوضعية في الحضارة الغربية التي مازالت تعيش في وهم أنها من وضع أسس حقوق الحيوان

و من فرط عناية الشريعة الإسلامية بالحيوان و حقوقه فقد أفرد الفقهاء أبواباً خاصةً من كتبهم الفقهية للحديث عن نفقة الحيوان وكيفية أدائها، وكيفية التصرف في الحيوان حال العجز عن نفقته كما أوضحت أن البهائم والحيوانات تمتلك كبدا رطبة – كما الإنسان – ومن ثم فقد أوضحت الأجر العظيم جزاء تلبية حاجياتها الأساسية للحياة وإنقاذها من براثن الموت

قال الله تعالى : (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) – سورة الأنعام آية 38
وقال جل شأنه: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) – سورة الذاريات آية 49
وقال تعالى: (وَمِنْ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ) – سورة فاطر آية 28

و الآن اليك عزيزي القاريء بعض أهم حقوق الحيوان في الإسلام و لك الخيار في تحديد من كرم الحيوان و أرسى حقوقه...هل هو الإسلام أم الحضارة الغربية؟